جزيرة تاروت
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
جزيرة تاروت
الموقع الجغرافي
تقع جزيرة تاروت في ركن هادئ على بعد ستة كيلومترات من الساحل لخليج كيبوس (الخليج العربي) على دائرة عرض (26 ْ) شمالاً، وخط طول (50 ْ) شرقاً، في شرق المملكة العربية السعودية وتعتبر جزيرة تاروت ثاني أكبر جزيرة في الخليج العربي بعد مملكة البحرين.
مساحتها وسكانها:
مساحة الجزيرة الحالية 70 كم مربع تقريبا، وكتلة المساحة العمرانية فيها 1300هكتار ، بينما يبلغ عدد السكان 38،055 نسمة موزعين على مناطقها المختلفة وبها 4،440 منزلا (إحصاء عام 1413هـ).
مناخها :
مناخها شبيه بمناخ معظم مدن الخليج العربي . فهو شديد الرطوبة صيفاً في الفترة الممتدة من مايو إلى سبتمبر تهب فيه الرياح الخفيفة ويعتدل الجو ويصبح لطيفاً في افترة الممتدة من سبتمبر إلى مايو حيث تتراوح الحرارة بين 18 و 22 درجة مئوية أثناء النهار وبين 8 و 13 درجة مئوية أثناء الليل .
ام احمد- عضو مشارك
- عدد الرسائل : 305
رقم العضويه : 4
تاريخ التسجيل : 21/05/2008
رد: جزيرة تاروت
التاريخ و التراث
من يعود إلى تاريخ المنطقة الشرقية وشواهدها الأثرية لابد له ان يعرج على جزيرة تاروت التي تحتضن قلعة تاروت الشهيرة.. فالجزيرة تعتبر بكاملها موقعا أثريا من المواقع الهامة في المملكة كما انها أيضا من أهم مواقع الاستقرار الحضاري كما جاء في تقرير أعدته الإدارة العامة للآثار والمتاحف عن أعمال التنقيب التي أجرتها في الجزيرة في العام 1411هـ حيث أثبتت الدراسات الأكاديمية استمرارية الاستقرار منذ البدايات الأولى للاستقرار الإنساني. فبالإضافة إلى تلك القلعة الشامخة رغم أنف عوامل التعرية والاندثار وصمودها منذ نحو خمسة قرون فإن الجزيرة غنية بالآثار مما سنأتي على ذكر بعضه في هذا السياق. فقد كانت مسكنا لمزيج من العشائر الكنعانية و الفنيقية قبل نزوحهم الى شواطيء البحر الأبيض المتوسط.
دونت جزيرة تاروت في كتب اليونان بإسم ((تارو TARO)) و((ثارو ,TWARO THARRO)) وكذا دونت في كتب قدماء الصين بنفس الاسم TARU ودونت في الكثير من كتب التراث والتاريخ القديم بإسم ((عشتاروت ))و (( عشتروت )) وارجع البعض إسمها الى ((تيروس )).و كلمة تاروت تعني في اللغات السامية (الخير والجمال).
فبعض الأساطير تشير إلى ان الملكة البابلية عشتار (2500 عام قبل الميلاد) هي من بنتها، حين نفاها الملك جلجامش من مملكتها في بلاد ما بين النهرين، فبنت معبدها في هذه البقعة، ويعزز ذلك تركيب اسم تاروت، الذي اشتق من اسم الملكة والمعبد (عشتاروت)، أما الشاهد الأكبر على هذه الأسطورة فهو التمثال الكامل للملكة عشتار، الذي عثر عليه خلال الحفريات في منتصف القرن الماضي في جزيرة تاروت، والذي يوجد الآن في المتحف الوطني في الرياض
وقد عثر على الكثير من الآثار الفينيقية والساسانية والإسلامية. فحينما بدأ أهل قرية الربيعية ـ إحدى بلدات جزيرة تاروت ـ ببناء بيوتهم من الحصا والجص، بدلاً من العشش عام 1382هـ، لجأ بعض العاملين بالمقلاع الى المرتفعات القريبة (جنوب الربيعية)، من اجل اقتلاع الحجارة، فعثر بعضهم على جرار ووجدوا قبوراً عديدة أوحت للباحثين بأنها تشبه قبور اليهود، وعثروا ايضاً على أوان فخارية لها فتحات من أعلى تشبه الطشت المغطى الذي يطلق عليه أهل تاروت (متكات) وفي منطقة الخارجية بشمال تاروت عثر على بعض التماثيل الطينية الصغيرة(*). *من تراث جزيرة تاروت، عبد الله آل عبد المحسن، ص 35، 36.
من يعود إلى تاريخ المنطقة الشرقية وشواهدها الأثرية لابد له ان يعرج على جزيرة تاروت التي تحتضن قلعة تاروت الشهيرة.. فالجزيرة تعتبر بكاملها موقعا أثريا من المواقع الهامة في المملكة كما انها أيضا من أهم مواقع الاستقرار الحضاري كما جاء في تقرير أعدته الإدارة العامة للآثار والمتاحف عن أعمال التنقيب التي أجرتها في الجزيرة في العام 1411هـ حيث أثبتت الدراسات الأكاديمية استمرارية الاستقرار منذ البدايات الأولى للاستقرار الإنساني. فبالإضافة إلى تلك القلعة الشامخة رغم أنف عوامل التعرية والاندثار وصمودها منذ نحو خمسة قرون فإن الجزيرة غنية بالآثار مما سنأتي على ذكر بعضه في هذا السياق. فقد كانت مسكنا لمزيج من العشائر الكنعانية و الفنيقية قبل نزوحهم الى شواطيء البحر الأبيض المتوسط.
دونت جزيرة تاروت في كتب اليونان بإسم ((تارو TARO)) و((ثارو ,TWARO THARRO)) وكذا دونت في كتب قدماء الصين بنفس الاسم TARU ودونت في الكثير من كتب التراث والتاريخ القديم بإسم ((عشتاروت ))و (( عشتروت )) وارجع البعض إسمها الى ((تيروس )).و كلمة تاروت تعني في اللغات السامية (الخير والجمال).
فبعض الأساطير تشير إلى ان الملكة البابلية عشتار (2500 عام قبل الميلاد) هي من بنتها، حين نفاها الملك جلجامش من مملكتها في بلاد ما بين النهرين، فبنت معبدها في هذه البقعة، ويعزز ذلك تركيب اسم تاروت، الذي اشتق من اسم الملكة والمعبد (عشتاروت)، أما الشاهد الأكبر على هذه الأسطورة فهو التمثال الكامل للملكة عشتار، الذي عثر عليه خلال الحفريات في منتصف القرن الماضي في جزيرة تاروت، والذي يوجد الآن في المتحف الوطني في الرياض
وقد عثر على الكثير من الآثار الفينيقية والساسانية والإسلامية. فحينما بدأ أهل قرية الربيعية ـ إحدى بلدات جزيرة تاروت ـ ببناء بيوتهم من الحصا والجص، بدلاً من العشش عام 1382هـ، لجأ بعض العاملين بالمقلاع الى المرتفعات القريبة (جنوب الربيعية)، من اجل اقتلاع الحجارة، فعثر بعضهم على جرار ووجدوا قبوراً عديدة أوحت للباحثين بأنها تشبه قبور اليهود، وعثروا ايضاً على أوان فخارية لها فتحات من أعلى تشبه الطشت المغطى الذي يطلق عليه أهل تاروت (متكات) وفي منطقة الخارجية بشمال تاروت عثر على بعض التماثيل الطينية الصغيرة(*). *من تراث جزيرة تاروت، عبد الله آل عبد المحسن، ص 35، 36.
ام احمد- عضو مشارك
- عدد الرسائل : 305
رقم العضويه : 4
تاريخ التسجيل : 21/05/2008
رد: جزيرة تاروت
الأماكن الأثرية
اولا: قلعة تاروت
قلعة تاروت او ما يسموا التاروتيين بقصر تاروت.
تقع قلعة تاروت في وسط جزيرة تاروت وبالتحديد في الطرف الشمالي الغربي من حي الديرة , فقد تم بناء قلعة تاروت في الجزيرة بين عامي 1515، 1521م ولكن من غير المعروف حتى الآن من الذي بناها رغم ترجيحات بعض بحاثة الآثار من ان أهالي القطيف وتاروت بنوها لتحميهم من هجمات البرتغاليين إبان غزواتهم إلا ان بعضا آخر من البحاثة يرى ان الغزاة البرتغال هم الذين بنوها لتحميهم من هجمات الأتراك ضدهم إلا أنهم اضطروا لتسليم القلعة عام 1559م وخرجوا من تاروت إلى جزيرة أوآل (البحرين).
ومن الثابت تاريخيا ان قلعة تاروت شيدت على أنقاض مستوطنات سابقة تعود إلى خمسة آلاف سنة مضت حيث نجد مشاهدات أسفل القلعة طبقات متباينة التركيب.
كما تتكون القلعة من 4 أبراج، يقوم كل واحد منها في ركن من أركانها، فناؤها مستطيل، تتوسطه بئر عميقة، يعتقد أنها لتخزين المؤونة في فترات الحصار. ويزخر متحف الرياض الوطني بكثير من المقتنيات الأثرية ذات الدلالة التاريخية الهامة، التي تم اكتشافها في منطقة قصر تاروت الأثري، وكان آخر ما اكتشف هو مدفع حربي قديم، يعود بتاريخه لنفس الحقبة الزمنية، وهو موجود في متحف الدمام الإقليمي.
اولا: قلعة تاروت
قلعة تاروت او ما يسموا التاروتيين بقصر تاروت.
تقع قلعة تاروت في وسط جزيرة تاروت وبالتحديد في الطرف الشمالي الغربي من حي الديرة , فقد تم بناء قلعة تاروت في الجزيرة بين عامي 1515، 1521م ولكن من غير المعروف حتى الآن من الذي بناها رغم ترجيحات بعض بحاثة الآثار من ان أهالي القطيف وتاروت بنوها لتحميهم من هجمات البرتغاليين إبان غزواتهم إلا ان بعضا آخر من البحاثة يرى ان الغزاة البرتغال هم الذين بنوها لتحميهم من هجمات الأتراك ضدهم إلا أنهم اضطروا لتسليم القلعة عام 1559م وخرجوا من تاروت إلى جزيرة أوآل (البحرين).
ومن الثابت تاريخيا ان قلعة تاروت شيدت على أنقاض مستوطنات سابقة تعود إلى خمسة آلاف سنة مضت حيث نجد مشاهدات أسفل القلعة طبقات متباينة التركيب.
كما تتكون القلعة من 4 أبراج، يقوم كل واحد منها في ركن من أركانها، فناؤها مستطيل، تتوسطه بئر عميقة، يعتقد أنها لتخزين المؤونة في فترات الحصار. ويزخر متحف الرياض الوطني بكثير من المقتنيات الأثرية ذات الدلالة التاريخية الهامة، التي تم اكتشافها في منطقة قصر تاروت الأثري، وكان آخر ما اكتشف هو مدفع حربي قديم، يعود بتاريخه لنفس الحقبة الزمنية، وهو موجود في متحف الدمام الإقليمي.
ام احمد- عضو مشارك
- عدد الرسائل : 305
رقم العضويه : 4
تاريخ التسجيل : 21/05/2008
رد: جزيرة تاروت
مشكورة اخيتي على موضوعك القيم
وتعريفنا بجزيرتنا الحبيبه
وتعريفنا بجزيرتنا الحبيبه
مايا- عضو جديد
- عدد الرسائل : 142
رقم العضويه : 20
تاريخ التسجيل : 16/07/2008
رد: جزيرة تاروت
يعطيك العافيه
احلام كبيره- عضو جديد
- عدد الرسائل : 89
رقم العضويه : 15
تاريخ التسجيل : 13/06/2008
رد: جزيرة تاروت
يسلموا على المرور
ام احمد- عضو مشارك
- عدد الرسائل : 305
رقم العضويه : 4
تاريخ التسجيل : 21/05/2008
رد: جزيرة تاروت
يسلمو على الموضوع الرائع
تقبلي مروري
تقبلي مروري
مراد- عدد الرسائل : 29
رقم العضويه : 1
تاريخ التسجيل : 19/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى